حوار مع الدار.
المستضيف: دار مدونتي للنشر والتوزيع الإلكتروني
المضيف: الأستاذة زينب حنيش
الضيف: الكاتبة سميرة رحماني .
نبدأ اللقاء: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سؤال: في البداية نريد أن نتعرف بك كاتبا ومبدعا مع بعض التفاصيل التي لا يعرفها الجمهور عنك؟
جواب: هذا من دواعي سروري ، معكم الكاتبة رحماني سميرة ، تنحدر من ولاية غليزان عمي موسى الجزائر . ولدت سنة 1994 ، متحصلة على شهادة الماستر في الأدب العربي سنة 2020 بولاية وهران .
سؤال: حدثنا عن إنجازاتك في هذا الميدان؟
جواب: كان أول عمل أدبي لي كتاب « قل هو أذى » الذي صدر عام 2023 عن دار المثقف للنشر ، والذي يحمل بين طياته قصص حقيقية واقعية حدثت لبعض الصديقات والجارات . وعلى كل حال تحدث في كل زمان ومكان ، خاصة في وقتنا الحالي .
_ الإصدار الثاني رواية « لهذا لم أمت » والتي لم تر النور حتى سنة 2024 ، رغم أن أحداثها دونت منذ زمن بعيد ، لأنها قصة حقيقية هي الأخرى ، تحكي بالتفصيل عن حياة البطلة هنادي التي تعرضت للكثير من المعجزات في حياتها ، منها رؤيا عن سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام ، ماقلب حياتها رأسا على عقب .
عدا هذا مشاركتي في كتب إلكترونية ومسابقات أدبية .
سؤال: جميل أن نرى كاتبا ناجحا ومشهورا بين جمهور القراء، لكن لكل نجاح بداية قد لا تكون سهلة وجيدة للكثير، حدثنا عن بداياتك وأهم الصعوبات التي واجهتها؟
الجواب : فعلا ، لكل بداية صعوبات . ومن بين الصعوبات التي عرضت لي ، أني لم أتلق الدعم من أحد ، والدعم المعنوي للكاتب نقطة مهمة خاصة من أقرب الناس إليه . هذا ما كان يجعلني أحيانا أصاب بالاحباط ، لدرجة أني فكرت كثيرا في العزوف عن هذا المجال . لكن حبي الشديد له كان يعيدني ويرمي بي إلى أحضانه ، حتى تماسكت وأدركت أن الإرادة في تحقيق ما أصبو إليه ، لا تحتاج إطلاقاً دعما من أحد . . النور ينبع من ذواتنا !
سؤال: هذا سؤال نمطي ولابد من أن نعرفه منك، ماهو أكبر طموحاتك في مجال الكتابة؟
الجواب: أول وآخر طموح لي في هذا المجال ، هو أن ينتفع القراء بكتاباتي ، سواء كانت دينية ، اجتماعية ، رومانسية ، تاريخية . . . حتى لو كانت المنفعة بالمصطلحات فحسب .
سؤال: كيف ترى مستقبل العمل الأدبي في دائرة الفكر الإنساني العربي خاصة والعالمي عامة؟
جواب: بغض النظر عن بعض السلبيات التي تخللت الساحة الأدبية مؤخرا ، فإني أرى مستقبلا زاهرا بإذن الله للعمل الأدبي . والدليل على ذلك تهافت الفئة الشبابية بإصداراتهم النيرة التي كانت وستكون شعلة يقتدي بها الأجيال القادمة . كالكتب الدينية والروايات التاريخية ، والخيالية حتى ، التي تركت بصمة لدى القارئ الحديث ، وأصبح يقتنيها أكثر من غيرها .
سؤال: كلمة لكل كاتب وضع خطواته الأولى على عتبات باب الإبداع؟
جواب: ستتلقى النقد اللاذع من القريب والبعيد ، سيحاولون بشتى الطرق ثني عزيمتك وإحباطك ، فكن عكس مايتوقعونه ، وإياك أن تسمح لأناملك أن تخط حرفا يغضب الله .
سؤال: ما هي السلبيات التي ربما ترى أنها أنهكت المكتبة الأدبية في الآونة الأخيرة، وما أهم الحلول التي قد تقترحها لتدارك هذا الأمر والنهوض بالمكتبة الأدبية العربية؟
جواب: حسب رأي أهم السلبيات التي أثقلت أو ستثقل كاهل المكتبة الأدبية العربية ، هي تلك الإصدارات التي تحمل بين طياتها ، المصطلحات الإباحية ، التي لا تمت بصلة للمسلم خاصة ، ولا لأخلاق الأديب عامة الذي يعرف أن مؤلفاته ستبقى على قيد الحياة رغم وفاته ، وتطلع عليها ربما أجيال عديدة .
هناك نقطة أخرى قد تؤثر سلبا على المكتبة الأدبية ، وهي المؤلفات المكتوبة باللغة العامية ، لا أعني لغة الجزائر وحسب ، بل أقصد اللغة الخاصة بكل بلد . هذا حسب رأي والله أعلم . أما الحلول ، فإني أرى من وجهة نظري أن الدور الأكبر يقع على دور النشر ، التي ترضى بهذه الأعمال ، ليس الجميع طبعاً . فحبذا لو ترفض أعمالا كهذه ، وتوضع عقوبة لكل دار نشر سمحت لنفسها باستقبال إصدارات كهذه .
سؤال: حين تكتب، ما هي الشريحة التي تخاطيها في كتاباتك، أو بشكل أدق من هم القراء الذين تكتب لهم، الشباب، المثقفين، العامة، لنفسك ثم للقارئ، أو .........، أم تكتب وفقط؟
جواب: في الحقيقة لا يوجد شريحة معينة ، فأحيانا أكتب مواساة لنفسي فحسب ، وأحيانا أخرى للفئة الشبابية كنصح لهم مثلا ، أو قضايا عامة كقضية فلسطين . . باختصار كل من يقرأ كتاباتي يظن أنها موجهة إليه .
سؤال: الآن أنت تخاطب جمهورك، قل لهم ما تريد أن تراهم عليه؟
جواب: أريدكم أن ترتقوا بما تقرؤون ، فلا تقرؤوا من أجل ملئ الفراغ فحسب ، إقرؤوا من أجل الوصول لما يريده الكاتب في مؤلفه . هذا إن كان المُؤلَّف نافعا طبعاً .
سؤال: كلمة ختامية للكاتب، وما هو أملك من خلال هذا المنبر، وما الذي تقوله لدار مدونتي للنشر والتوزيع الإلكتروني.
جواب: شكرا على هذا الحوار الشيق . آمل أن تصلوا للهدف الذي تسعون لأجله . كل التوفيق لدار مدونتي وللقائمين عليها
مع تحيات مسؤولة الدار:
الكاتبة الأستاذة: زينب حنيش.

